كأس العالم 2022 : إنعكاسات إقتصادية ضخمة على دولة قطر
منذ بداية كأس العالم وعيون العالم أجمع تتجه نحو قطر والانجاز التاريخي الذي حققته في استضافة أكبر حدث كروي. فقد شاهد جميع المتابعين لهذه البطولة الكبرى البنية التحتية الكبرى التي تم تشييدها من ملاعب، فنادق ، طرقات، مطاعم، مرافق.
وقد تساءل الكثير من المتابعين عن المكاسب التي جنتها والتي سوف تجنيها قطر من
هذه الإستضافة.
لماذا استضافت قطر كأس العالم ؟
جميع المتابعين لهذه البطولة يعلمون مدى أهميتها وما تحتاجه من تجهيزات كبرى
كالبنية التحتية، المواصلات، الفنادق..
رؤية
قطر 2030
هذه الرؤية الحكومية المستقبلية تهدف لتحويل قطر لدولة ووجهة عالمية بكل المقاييس، كما تسعى لمزيد من الرفاهية ورفع مستوى التنمية. إلا أن السبب الأساسي هو زيادة حجم اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على مصادر الطاقة التي تتقلب إيراداتها باستمرار، فهي تطمح لأن تصبح مركز تجاري وسياحي في المنطقة والعالم.
استثمارات ضخمة وعوائد كبرى تأملها قطر من كأس
العالم:
تتوقع قطر أن تضيف البطولة 17 مليار دولار إلى اقتصادها، كما أشارت التوقعات إلى نمو
اقتصادها بنسبة 3,4% في عام 2022.
كأس العالم فرصة قطر الكبرى:
سعت قطر بجميع إمكاناتها إلى أن تكون وجهة سياحية جاذبة للاستثمارات في مجالات الفعاليات والثقافة والتراث، الصحة، الأنشطة الترفيهية الجولات السياحية، النقل والمواصلات…
وقد رأت في كأس العالم 2022 فرصة هامة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة، وركزت مع شركائها على خدمة الزوار وتطوير قطاع الضيافة.
فمنذ الإعلان عن استضافة كأس العالم وقطاع السياحة في قطر يعيش طفرة كبيرة حيث حقق ارتفاعاً كبيراً في عدد الزائرين وقد حظي باستثمارات هائلة في الفنادق، المنتجعات السياحية والأسواق.
بالإضافة إلى خدمات النقل حيث تم افتتاح مطار حمد الدولي في عام 2014 لاستقبال الزوار الذين يقدر عددهم حوالي 1,5 مليون زائر، وتم تشييد مترو أنفاق لسهولة التنقل في الدولة.
هذه البطولة التي تحظى بمتابعة المليارات من الأشخاص ستعزز مكانة قطر السياحية
حيث توقعت الفيفا أن يسعى نحو 40 مليون شخص لزيارة قطر بعد البطولة.
إجراءات قطر لجذب الاستثمارات:
كما ذكرنا أن قطر هيأت البيئة الاستثمارية والسياحية باتخاذها عدة إجراءات
أبرزها:
- أتاحت قطر في عام 2021 التملك بنسبة 100% في جميع الشركات المساهمة العامة وذلك لأول مرة. وانعكس ذلك على التدفقات الأجنبية إلى بورصة قطر التي ازدادت بشكل كبير.
- قدمت الكثير من
الإعفاءات الضريبية والجمركية.
- سهل إجراءات
الاستثمار وذلك عبر النافذة الواحدة مما زاد الاستثمار الأجنبي إلى أكثر من 35 مليار دولار.
أبرز عقود الرعاية في بطولة كأس العالم :
جذبت البطولة العديد من الرعاة والمستثمرين وتعززت أرباح الرعاية بمجموعة من الصفقات والاتفاقات مع شركات قطرية. ومن هذه الاتفاقات انضمام شركة قطر للطاقة إلى رعاة البطولة وقد تم الإعلان عنه في آذار الماضي. كما انضمت شركة الخطوط الجوية القطرية إلى شركة قطر للطاقة في صدارة رعاة البطولة. وقد تم اعتماد شركة الاتصالات أوريدو Ooredoo كمزود اتصالات رسمي للبطولة. بالإضافة إلى مجموعة من البنوك الداعمة لهذا الحدث الكروي مثل مجموعة البنك القطري الوطني والبنك القطري الرسمي.
في ختام مقالنا نود القول بأن استضافة بطولة كأس
العالم هي محطة من محطات عدة تضمنتها رؤية قطر 2030 التي استطاعت من
خلالها جذب أنظار العالم إليها.